أبوظبى – أ.ق.ت - فادى لبيب : افتتح عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس «إنفستوبيا»، النسخة الثانية من مؤتم " إنفستوبيا / Investopia " في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من الشخصيات المحلية والعالمية البارزة من مستثمرين ومسؤولين حكوميين، وصانعي القرار ورواد الأعمال، بالشراكة مع منتدى " سولت " لريادة الأعمال والاستثمار، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، و" كريبتو دوت كوم " ...
ويتضمن
مؤتمر " إنفستوبيا " هذا العام 35 جلسة وطاولة مستديرة، يشارك فيها أكثر من 100 متحدّث
من المستثمرين وقادة الفكر وصناع القرار، لمناقشة مواضيع مختلفة مثل تخصيص الأصول،
والذكاء الاصطناعي، والأسواق الناشئة، والاستثمار في المشاريع، والأصول الرقمية والتنقل،
والتكنولوجيا الحيوية وغيرها. ويناقش المؤتمر الذي يأتي هذا العام تحت عنوان «استشراف
الفرص في عصر التغيرات»، ثلاثة محاور هي: استشراف الفرص في اقتصاد اليوم، ومستقبل ثروات
الدول، وفرص النمو لاقتصاد منخفض الكربون.
300
ألف شركة .. وسياسات الملكية للأجانب بنسبة 100%
وفي
الجلسة الافتتاحية، قال عبدالله بن طوق: «الإمارات الآن في مرحلة مضاعفة النمو الاقتصادي
والاستثمارات الأجنبية المباشرة الواردة، وتدفقات الاستثمارات الصادرة».
وأضاف:
«الملكية الكاملة للمستثمرين الأجانب بنسبة 100%، أدت إلى ارتفاع كبير في إقبال الشركات
العالمية على العمل في الإمارات، حيث بلغت 300 ألف شركة، والتي من شأنها أن تحقق عائداً
بـ2.2 تريليون درهم».
وقال
خلدون خليفة المبارك، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة " مبادلة للاستثمار ":
«يسهم تركيزنا على الاستثمارات المبتكرة في دولة الإمارات في تشكيل القاعدة الاقتصادية،
والعمل على إيجاد الحلول التي تهم الجميع. ولهذا تستند جميع خططنا وتوجهاتنا في تعزيز
مسيرة نموّنا، على التعاون وخلق الفرص الملائمة، وإيجاد الحلول لمواجهة التحديات العالمية».
وأضاف: «تتمثل مهمة مبادلة في تعزيز مسيرة النمو الاقتصادي، والعمل على تكامل الاقتصاد
الإماراتي على مستوى العالم، من خلال الاستثمارات والشراكات في مختلف قطاعات الأعمال
الواعدة في أكثر من خمسين دولة حول العالم».
وأشاد
أنتوني سكاراموتشي، مؤسس ورئيس منتدى «سولت» العالمي، الشريك الاستراتيجي لـ«إنفستوبيا»،
بما قامت به دولة الإمارات من " عمل رائع بالاستثمار في الخبرات والكفاءات في مجال التكنولوجيا
المالية وجذبها، بفضل التوازن الذي أحدثته بين إقرار التنظيمات وتمكين الابتكار". وأضاف
أن " القطاع المالي العالمي يتمتع بأكبر رسملة سوقية مقارنة بأي قطاع آخر في العالم،
والتكنولوجيا المالية تحدث تغييراً في الواقع الاقتصادي عالمياً. وبالتالي فإن إنشاء
منظومة للابتكار حول التكنولوجيا المالية، يوفر الفرصة لدولة الإمارات لتصبح مركزاً
مالياً عالمياً ".
وقال
أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: في ظل التحولات الجوهرية
التي يشهدها الاقتصاد العالمي، من المهم جمع أبرز الفاعلين في مجتمع الاستثمار العالمي،
لمناقشة سبل التعامل مع التحديات والعوامل التي تسهم في صياغة المستقبل. وتسعى دائرة
التنمية الاقتصادية في أبوظبي، الشريك المؤسس لمؤتمر إنفستوبيا للاستثمار، إلى تطوير
المشهد الاقتصادي الذي يشهد تسارعاً ملحوظاً ".
وأضاف
الزعابي: «خلال السنوات الماضية، نجحت إمارة أبوظبي في قيادة رحلة متميزة للتنمية الشاملة،
مسترشدة بالرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، ومدعومة باستراتيجية التنويع الاقتصادي
الطموحة. واليوم نشهد العصر الذهبي الذي يتوج هذه الرحلة، فما ترونه في الوقت الحاضر
يعكس المفهوم الحقيقي لنمو «اقتصاد الصقر».
وأوضح الزعابي: «يواصل اقتصاد أبوظبي تعزيز قوته ومرونته، بالارتكاز إلى الرؤية الواضحة لقيادتنا، والسياسات المرنة، والأطر التنظيمية والقانونية التي تستهدف تشجيع ودعم الاستثمارات المحلية والأجنبية. وأسهم النمو الاقتصادي المتسارع والثقة المتنامية للمجتمع العالمي في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة مفضلة للعيش والاستثمار والازدهار.
الاستثمارات الكامنة في الأسواق الناشئة .. وثورة التكنولوجيا المالية
ويناقش مؤتمر إنفستوبيا 2023 ملفات اقتصادية عديدة تسهم في تشكل الاقتصادات العالمية الجديدة وقطاعاتها التي تستهدفها «إنفستوبيا»، وأبرز الجلسات النقاشية خلال يومي المؤتمر: استكشاف الاستثمارات الكامنة في الأسواق الناشئة بين بلدان الجنوب، وثورة التكنولوجيا المالية، وفرص الازدهار في اقتصاد اليوم، وتحفيز الاقتصادات الجديدة، وإعادة تصوّر التنمية الاقتصادية الإقليمية من خلال التمويل، والنفاذ إلى الأسواق غير المستغَلّة: نمو الاستثمارات الخاصة، والأمن الغذائي خلال التغير المناخي، والاتجاهات في الثروات العائلية، وكيف ستغير تقنية التعاملات الرقمية (بلوك تشين) سياسات التمويل.
وتستضيف إنفستوبيا 2023 أيضاً، سلسلة من اجتماعات الطاولة المستديرة المغلقة من قبل مجلس الأعمال الكندي الإماراتي، ووكالة الأنباء الإماراتية (وام)، وبيزنيز فنلاند، إضافة إلى الاجتماعات الاستثمارية التي تجمع قادة المؤسسات المالية وغير المالية العالمية، لمناقشة مجالات التعاون وفرص الاستثمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق